بقلم الكاتب: "إنّ عهد الغزاليّ والعصر الإسلاميّ في القرن الأوّل من الهجرة على قدرة من التباين. ولا تقتصر الصعوبات على هذا التباين، بل تتعدّاه، فتنصرف إلى كيفيّة تمثّل الثقافة الأجنبيّة اليونانيّة في العقليّة الإسلاميّة. هل كان الأمر افتنانًا وتوفيقيّة قسريّة؟ أم تبنّيًا تامًّا لآراء الآخرين؟ وهل يمكن أن يتمّ هذا كلّه من دون تطبّعه بالسمات الإسلاميّة الخاصّة تفكيرًا ومعرفة؟ ولعلّ الغزاليّ الرافض للفلسفة اليونانيّة في التهافت وغيره، والمعدول بالشكّ عن باب اليقين، خير معبّر عن عمليّة ذلك التمثّل في منطقه الّذي قدّمه لنا، وتركه حسيبًا وميزانًا".
تعليقات 0 تعليق