لا تهدف منطوقات قانون الإيمان إلى حماية سرّ الله وحده وحسب، بل تهدف إلى حماية سرّ الإنسان. وهي تعمل على السواء على حماية قداسة الله وكذلك المقدّس في داخلنا. ففي داخلنا مقامٌ مقدّس، نعطّل فيه سلطة العالم علينا. والمقدّس الذي فينا هو دائمًا فعلٌ مقدِّس وخلاصيّ. وغير المقدّس، منذ اليونان، لا يستطيع أن يشفي حقيقة. لذلك لا يكون كلامنا على الله كلامًا ملائمًا، إذا لم يكن كلامنا على الإنسان ملائمًا أيضًا؛ هذا يعني أنّ الجمل العقائديّة لها بٌعدٌ شافٍ، لأنّها تسعى إلى كشف سبل الخلاص وشفاء الأشخاص المجروحين. لذلك أرى في منطوقات قانون الإيمان التي نشأت في ظرف تاريخيّ محدّد تحدّيًا لي، يدفعني إلى تفسيرها تفسيرًا يترك أثرًا شافيًا عليّ، أتمنّاه أيضًا للقرّاء.
تعليقات 0 تعليق