تؤكّد الكنيسة أنّ الحياة المكرّسة لها أساسٌ واحد: الحياة التي اعتنقها يسوع المسيح، كما تظهر في الإنجيل. لذلك ننطلق من المكرّس الأوّل لنفهم معنى الحياة المكرّسة. في الفصل الأوّل نقرأ موضوع التكرّس في إنجيل يوحنّا. على أنّ الصورة لا تكتمل إلّا بالمقارنة بسرّ الزواج حيث يكشف العهد الجديد عن الدعوة الشاملة إلى القداسة من خلال علاقة المسيح بعروسه الكنيسة. «تعالَ واتبعْني!»؛ هذا ما قاله يسوع للشابّ الذي جاء إليه ساعيًا إلى الحياة الأبديّة (متى ١٩: ٢١). بعد حفظ الوصايا، على الإنسان أن يتخلّى عن كلّ شيء ويتبع المسيح. «هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا». في إنجيل التجلّي (مرقس ٩: ٢-١١) نكتشف الخطوط العريضة للحياة المكرّسة. ليست الحياة الرهبانيّة حرمانًا وتضحية وتخلّيًا وحسب، بل هي دعوة إلى معانقة الجمال. فالله جمال وخير وحقّ.
تعليقات 0 تعليق