مكسيميليان ماريّا كولبي: كاهنٌ من الإخوة الأصاغر الديريّين. وُلِدَ في بولندا العامَ 1894، وقد ظهرت له العذراء مريم في طفولته تحملُ تاجَيْن في يديها. أسَّس ديرًا ـــ مدينةً مكرَّسًا لمريم العذراء النقيّة، وقد صار أكبر دير في العالم فضمّ 800 أخ. أنشأ في روما بإلهامٍ سماويّ حركةً مريميّة سنة 1917، في الفترة عينها التي كانت تظهر العذراء على الرعاة في فاطمة البرتغاليّة. أطلق على الحركة اسم «رسالة النقيّة»، فانتشرت في العالم أجمع، وكان أحد أهدافها الرئيسيّة هداية الماسونيّين. أطلق مجلّة فارس النقيّة فوصل عدد نُسخها الشهريّة إلى المليون. عُرِفَ بروحانيّته المريميّة المميّزة وبنشره التكرّس للعذراء النقيّة، وتأثّر بظهورات لورد و«الأيقونة العجائبيّة» في باريس. ذهب مُرْسلًا إلى اليابان وأسَّس ديرًا في ناغاساكي لا يزال حتّى يومنا هذا. أراد تأسيس ديرٍ كبيرٍ في بيروت، عاصمة لبنان، لنقل كلمة الله إلى المتكلّمين باللغة العربيّة والتركيّة والفارسيّة. توفّي سنة 1941 في مخيّم الاعتقال النازيّ أوشفيتز بعمل محبّةٍ عظيم. أعلن البابا يوحنّا بولس الثاني قداسته في 10 تشرين الأوّل 1988 شاهرًا إيّاه «شهيد المحبّة»، اللقب الذي يُطْلَق لأوّل مرّة في تاريخ الكنيسة. يُعيَّد له في الرابع عشر من آب كلَّ عام.
تعليقات 0 تعليق