ليس عبثًا كان اختيار المؤلِّف لعنوان كتابه، فهو سيبحث فيه حول "يسوع" "المسيح" وهذا هو علم المسيح، أو ما يُسمّى بالكريستولوجيا. لقد عرف التقليد الكنسيّ مسيرةً في معرفة من هو المسيح، ولن تعرف هذه المسيرة نهايتها إلّا عندما تعرف يسوع المعرفة الكاملة في لُقياه وجهًا إلى وجه. ولكن، منذ أن التقى التلاميذ يسوع وجهًا لوجه بشرًا متجسّدًا بيننا، إلى حين أن نلقاه جميعًا في آخر الأزمنة، سيُعرّفنا الكاتب عن مسيرة البحث هذه، وما واجهته الكنيسة من عقبات لم تَحُل عائقًا أمام معرفتها لمسيحها، بل عمّقت هذه المعرفة، "وباتت خاصّته يعرّفون عن أنفسهم باسمه (مسيحيّون)".
تعليقات 0 تعليق