"إنّ أساس أيّ خطابٍ لاهوتيّ في الأديان هو وحي الله وإيمان الإنسان به"، وبما أنّنا نعيش في مشرقٍ يقوم على تعدّدٍ دينيّ يعرف تقليدًا مشتركًا، تبرز أهمّية توضيح الفروقات والتشابهات فيما بينها. فمع اقتراب النظرة اليهوديّة والمسيحيّة لمسألة الوحي، حيث يسهل تناولها من خلال التقليد الكتابيّ المشترك، يبرز مفهومٌ مختلفٌ للوحي عند الديانة الإسلاميّة. كذلك، وعلى الرغم من تشابه الديانات التوحيديّة في الإله الّذي تعبده، تختلف تعابير الإيمان، وقد تتضارب أحيانًا فيما بينها. يحاول الكاتب في مؤلّفه أن يُبرز هذه المفاهيم المختلفة في عصر الحوار والتنوّع الّذي تشهده الكنيسة داخليًّا، مبرزًا التقاليد الثلاثة الأساسيّة في الكنيسة: الكاثوليكيّة، والأرثوذكسيّة، والبروتستانتيّة.
تعليقات 0 تعليق