يقدّم إلينا الأب سيداروس حديثًا عن سرّ الله لا كدراسة عقائديّة، بل بنظرةٍ مُعاصرةٍ للمؤمنين المُعاصرين. ويعتمد في مقاربته على الفلسفة الوجوديّة والشخصانيّة، وينسج على الجدليّة منهجًا في تحليلاته اللاهوتيّة. وإن كان يتناول موضوعًا عقائديًّا صِرف، لا يعني ألّا يستند على الخِبرة الروحيّة، فيعمل المؤلِّف وفق نصيحة الآباء الشرقيّين في أنّ اللاهوت الحقيقيّ هو لاهوت روحانيّ. فالمقاربة اللاهوتيّة المُعاصرة "تدمج المعرفة والاختبار معًا". وهذا ما يعرضه علينا لاهوتيّنا المُعاصر في كتابه.
تعليقات 0 تعليق