من مقدّمة الكاتب: "تفتقر مكتباتنا العربيّة إلى دراسة في "لاهوت التاريخ"، إذ إنّه لم يندرج بعدُ في اهتماماتنا اللاهوتيّة، حتّى إنّ بعضهم رأوا أنّ الشرقيّين لا يملكون الحِسّ التاريخيّ، فكم بالأحرى النظرة إلى "لاهوت التاريخ". تأتي إذًا هذه الدراسة لتسدّ ثغرةً وعجزًا في فكرنا اللاهوتيّ العربيّ الشرقيّ، ولا سيّما وأنّ الوجود التاريخيّ هو من أهمّ القضايا الفكريّة المُعاصرة، لأنّ الفكر المُعاصر يتساءل عن "تاريخيّة" الإنسان، أي بُعده التاريخيّ الّذي يكوّنه، وعن اتّجاه التاريخ ومعناه، وعن الثابت في خِضمّ الأحداث التاريخيّة الّتي تتوالى، وعن حرّيّة الشخص في سياق ذلك كُلّه".
تعليقات 0 تعليق