إنّه السؤال المطروح على الأطفال المتقدّمين لنيل سرّ الإفخارستيّا: ما هي هبات الرّوح القدس؟ سنجدهم يتلون إجابتهم في لمحةِ بصر. لكن، إن سألنا أحد الراشدين هذا السؤال، أو بسّطناه كالتالي: كم هي عدد هبات الرّوح القدس؟ سنجد أنّنا في غالبيتنا نتعثّر في الإجابة. هل نعود أطفالاً كي ندخل ملكوت السماء؟ يدعونا الكتاب إلى معرفة أُسس الحياة الرّوحيّة: معرفة هِبات الرّوح المجانيّة. أنّ النضج الرّوحيّ يبدأ من معرفة الأطفال: أن نُعدّد تعدادًا، ويمرّ بمعرفة البالغين: ماهيّة المعدود وأبعاده وتعريفه وما يُميّزه. يندرج هذا الكتاب ضمن تصنيف المعرفة الرّوحيّة الأساسيّة، فيشرح لنا معنى الهِبات لاهوتيًّا وكنسيًّا، ويربطه بالفضائل الأساسيّة الأربع، والإلهيّة الثلاث، مُعرّجًا على سرّ التثبيت أو الميرون المقدّس، ذلك السرّ الغائب عن ذاكرتنا، الفعّال في حياتنا.
تعليقات 0 تعليق