يتناول هذا المجلّد من سلسلة "تاريخ الكنيسة السريانيّة الشرقيّة" الحقبة الممتدّة من العهد المغوليّ منتصف القرن الثالث عشر حتّى مطلع القرن التاسع عشر. يُلقي الكاتب نظرة سريعة على الأحداث الّتي جرت في بلاد ما بين النهرين من دون الولوج في التفاصيل. فنرى الأثر المدمّر للغزوات المغوليّة على الكنيسة السريانيّة الشرقيّة وتراثها، وإغراق المنطقة ببحر الحروب والثورات المتلاحقة. ويُضيء الكاتب على دور المسيحيّة المُسالم وتكيّفهم مع مختلف النظم المتتابعة على المنطقة، في بنيانهم وتوقهم لتحقيق الخير العامّ. لقد سخّرت الكنيسة السريانيّة فكرها وأدبها في خدمة الكنيسة بوجهٍ خاصّ. يرفد الكاتب هذا الجزء، كما سبقه من جزئين، بفهرسين واحد لأسماء الأشخاص، وواحد لأسماء الأماكن، حتّى يسهّل على الباحث العودة إلى هذا المرجع التاريخيّ القيّم.
تعليقات 0 تعليق