كتب كارلو ماريا مارتيني مُمهّدًا لهذا الكتاب: "إنّ هذه الصفحات كُتبت لأولئك المسيحيّين الّذين يريدون أن يكونوا رجالاً ونساء لهم الوقت يمضونه من أجل الربّ، من أجل الآخرين، ومن أجل أنفسهم". وعلى جريه في مؤلّفاته العديدة، يستند الكاردينال، والأسقف، والكاهن، والراهب اليسوعيّ على اختباره الشخصيّ واختبار الكنيسة عبر قرون في ضوء الوحي الكتابيّ في عهديه. لا يتناول الكاتب النواحي النظريّة في موضوع الفضائل وحسب (كالقوّة والرجاء والعدل والاعتدال والحبّ والمحبّة والإيمان والفطنة…)، بل يلج بها إلى أعماق قلب الإنسان في حرّيته وإرادته، ووجدانه وضميره، وفكره وعقله. فهو يفتح طريقًا عمليًّا في التتلمذ للربّ، دعائمه الحكم الصائب، والتصالح مع العواطف، وترجيح ما يحقّق مشيئة الله.
تعليقات 0 تعليق