يُخطئ بعضنا عندما يحسب أنّ أوسكار روميرو يسوعيّ، لكنّ هذا الأسقف كان مثالًا حيًّا لعلاقة الرهبانيّة اليسوعيّة مع الكنيسة الأمّ. فكما نجد اليوم تعاونًا أصيلًا بين البابا فرنسيس والرهبانيّة اليسوعيّة، كذلك كان تعاون الأسقف الثائر مع إخوته اليسوعيّين تطبيقًا حيًّا للغاية الّتي من أجلها أُنشِئت الرهبانيّة اليسوعيّة. كوّن روميرو مع اليسوعيّين فريقًا مذهلًا في كنيسة السلفادور يجمع بين قوّة الكلمة وقوّة الفعل، فسطّروا في القرن العشرين ملحمةً تعمّدت بدماء الشهادة في سبيل المسيح، تُذكّرنا بالكنيسة المُجاهدة في القرون الأولى للمسيحيّة. إنّ أوسكار روميرو هو رمزٌ لوظيفة الأسقف النبويّة في قلب الكنيسة، وكم نفتقر إلى هذه الكاريزما عند رعايا كنائسنا! ونحنّ إلى صوتٍ صارخٍ في برّيّة الديكتاتوريّات وصحراء الطُغاة.
تعليقات 0 تعليق