"تقتضي الكتابة على المؤرخ والمربّي شفيق جحا، صاحب المقالات المنشورة في هذا الكتاب، استدعاء مساره النهضويّ التنويريّ، والتوقّف إزاء شخصيّة العالم والمؤسّس، الّتي جسّدها في أبلغ صورها. فهو على الرغم من اهتماماته المعرفيّة وإنجازاته المتنوّعة، وعلى الرغم من دخوله القرن الحادي والعشرين محققًا ومؤلّفًا، فإنّني أعتبره بين الكبار الّذين واصلوا تعهدهم لمشعل النهضة العربيّة. وهو يستحقّ لقب المعلّم النهضويّ بفضل منطلقاته المستقبليّة الإنسانيّة وأهدافه الوطنيّة العروبيّة، وبالأخصّ في رهانه على شروط التربية والمعرفة والتبادل كطريق لرفعة الإنسان. ولقب المعلّم هنا استدعاء لألقاب النهضويّين الكبار من أهل المعرفة والعمل لبناء المستقبل. فالمعلّم شفيق جحا مارس العلم الموجّه والبحث الموجّه كرسالة لخدمة الحقيقة، في درجة عليا من العدل والنزاهة العلميّة، حتى غدت مناهجه ومسيرته بحدّ ذاتها تعاليم."
قدّمه: خالدة سعيد
تعليقات 0 تعليق