يتناول الأب سيداروس في هذا الكتاب موضوعًا لاهوتيًّا هو شغف اختصاصه وجوهره، ونعني: "الأنثروبولوجيا المسيحيّة". ويعرض علينا من خلال النصوص الكتابيّة لروايتي الخلق والسقوط في العهد القديم النظرة الأنثروبولوجيّة للتقليد الكتابيّ. ويلجأ بعدها إلى آباء الكنيسة شرقًا وغربًا، بلغتهم وفلسفتهم وفكرهم واهتماماتهم، لتطبيق منهجهم على عصرنا اليوم، بكلّ الغنى الّذي قدّموه إلينا عبر قرونٍ من التساؤلات الروحيّة - اللاهوتيّة، عن هويّتهم الإنسانيّة. وبذلك يقودنا الكاتب المتمرّس في العلوم اللاهوتيّة لنكتشف بدورنا هويّتنا، أي صورة الله، وكيف نحيا على مثاله.
تعليقات 0 تعليق