لقد أنشد المتصوّفون رؤية وجه العليّ، وهذا مُنتهى الحياة الرّوحيّة وغايتها. وتتغنّى الكثير من التراتيل الّتي تُنشد في كنائسنا برؤية وجه الله. لكن، هل علاقتنا بالله في حياتنا اليوميّة "غيبيّة" إلى هذا الحدّ؟ إن كان على موسى أن يرى ظهر الله فقط لا وجهه، فلذلك دلالة على أنّ رؤية الله تكمن في أثرها، وهذا الأثر نجده في القريب من حولنا. لقد ربط يسوع المسيح أعمال الرحمة جميعها بالقريب الّذي يمثّله هو. يقودنا الكاتب إلى مسيرةٍ نلتمس فيها رؤية وجه القريب الّذي أحبّه الله كما أحبّني أنا، وكما يتوجّب عليّ أن أحبّه، وبذلك أجد "موطني" كما تقول القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع.
تعليقات 0 تعليق