من مقدّمة الكاتب: "يستدلّ على صحّة النبوّة بوجود المعجزة. كان كلّ نبيّ يؤيّد دعواه بمعجزة… تكون من قبيل ما استحكم في زمانه، وغلب على الخاصّة، وعظم في نفوس العامّة. فكانت معجزة موسى عصا تنقلب حيّة، ومعجزة عيسى إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، ومعجزة محمّد النصّ القرآنيّ. صار القرآن بالنسبة إلى المسلمين: عرب وغير عرب، كتابًا مقدّسًا وظاهرة فنيّة خارقة تمثّل بداية لا ماضي لها. جاءت فتراجع الشعر إلى المقام الثاني وتخلّى عن عرشه الّذي احتلّه طيلة الحقبة الجاهليّة. ونعني بـ "أثر الإعجاز القرآنيّ" أثر الإبداع القرآنيّ في مختلف أطوار مفاعيله، بدءًا بالقيم الفنيّة الّتي يكتنزها النصّ، ووصولًا إلى الحركة النقديّة المتعدّدة والمتجدّدة والّتي حاولت دراسة تلك القيم وتفهّمها."
تعليقات 0 تعليق