جمعها وحقّقها وقدَّم لها الأب كميل حشيمه اليسوعيّ
من مقدّمة المحقّق: "من تصفّح رسائل اليازجيّ وصديقه الحمصيّ بدت له من خلالها ملامح شخصيّة كلّ منهما، فضلًا عن معالم من حياته، لا بل دهش لأوجه الشبه العجيبة بين الرجلين، على ما لا مندوحة عنه من بعض الاختلاف. فها هو إبراهيم يطلّ علينا الأرومة اليازجيّة، النازحة عن حمص في غابر الأيّام، شيخًا عريقًا بنسبه، شريفًا بحسبه وقدره، علا كعبه في الأدب نثرًا وشعرًا فذلّت له القوافي وخضعت له الكلم والتعابير. ولحق به صديقه الأصغر والمُعجب به الأكبر، الحمصيّ نسيب علية القوم في الشهباء، صاحب الجاه والمال الوفير، فيبدو إلى ذلك، بما لا مِراء فيه، طويل الباع في نظم القريض، راسخ القدم في سبيل البلاغة والبديع".
تعليقات 0 تعليق