من مقدّمة المؤلِّف: "درّس الغزاليّ في نظاميّة بغداد أربع سنوات. وفي القسم الثاني من هذه المدّة ألّف كتابين: مقاصد الفلاسفة وتهافت الفلاسفة. في الأوّل عرض، وفي الثاني انتقد. أمّا تهافت التهافت فلسنا نعرف بالضبط تاريخ وضعه. والتهافتان أعنف مظهر لصراع الفلاسفة والمتكلّمين: الغزاليّ أضخم متكلّم هاجم الفلسفة، وابن رشد أضخم فيلسوف تصدّى للدفاع، الاثنان استعرضا أهم مسائل الخلاف، وأوردا الأدلّة، فجمعا في كتابين ما تبدّد في كتب، وقدّما لهواة الفلسفة العربيّة خلاصة فات نظيرها.
تعليقات 0 تعليق