عن مقدّمة الكاتبة: "بقي جبل عامل لظروف تاريخيّة عديدة على هامش المحاولات التحديثيّة الّتي كانت تجري في عدد من أرجاء السّلطنة العثمانيّة، والولايات التابعة لها اسميًّا كمصر وتونس. فقد خرج الجبل من حملة أحمد باشا الشهير بلقب الجزّار، لتأديب زعمائه المتمرّدين عليه سنة ١٧٨٠، وهو أكثر فقرًا ممّا كان عليه، فضلًا عن خسارته مكتبات ثمينة المحتوى… وكان الناس يعتمدون في تثقيف ناشئتهم على المدارس الدينيّة الّتي تخرّج فقهاء وأدباء وشعراء… وكان الشيخ عارف الزين يواكب بدايات انفتاح جبل عامل على التحوّلات الحديثة، ويسهم في المبادرات الّتي كانت تعبّر عن هذا الانفتاح، غير أنّ تمايز الشيخ عارف الزين الأساسيّ في مجال الشأن العامّ، هو تأسيسه مجلّة العرفان."
تعليقات 0 تعليق