يطرح الأب سيداروس إشكاليّة تنبع من عمق تفكيره في ذاته وتأمّله في حياته الرّوحيّة، إذ يجد أنّ الإنسان هو فاعل ومفعولٌ به، ويوضّح المعاني الرّوحيّة الكامنة في المفعوليّة. فإضافة القطب الثالث "المفعوليّة" على قطبيّة (الصلاة - العمل) تُساعدنا على رسم صورة أكمل للواقع البشريّ الرّوحيّ بل والوجوديّ، فالإنسان يعيش أمورًا ويتأثّر بغيرها خارجة عنه وعن إرادته، على الرغم من أنّها جزء لا يتجزّأ من شخصيّته وواقعه. إنّ هذه الخواطر متشبّعة بالروحانيّة الإغناطيّة والتصوّف الإغناطيّ، ومع ذلك يصبو الكاتب نحو نظرة روحيّة تُخاطب الإنسان المسيحيّ عامّةً.
تعليقات 0 تعليق