لا يخلو حديثٌ في الساحة المسيحيّة من ذكر البابا فرنسيس، إذ أصبحت كلماته صدى صوتٍ نبويٍّ يصرخ في برّيّة عالمنا اليوم. فهموم هذه القرية الصغيرة، الّتي يُطلق عليها اسم كوكب الأرض، واحدة ومشتركة. وهي في بحثها عن الله، تنطلق من تعزيز كرامة الإنسان، بمن
فيهم النساء والأطفال. إذ تسعى البشريّة إ لى مشاركة الصالح العامّ، بما تشمله من حوار بين العلم والدين وجميع الأمور المتناقضة في خارجها، المتّحدة في غايتها. إنّ بوصلة هذا السعي إ لى بلوغ الحقيقة تكمن في الرحمة. هكذا فقط تبلغ الكنيسة فرحها في رسالتها الّتي تقوم فيها في حقل العالم كي ينفتح ع لى عمل الروح. يعرض الكتاب الّذي بين أيدينا في ثمانية أقسام تحدّيات العالم في القرن العشرين، ويشاركنا إلهامات البابا فرنسيس في ما خصّ الكنيسة والعالم، كي نسير معًا من أجل عالمٍ يبلغ الغاية الّتي من أجلها يُخلق، أي تحقيق السلام والعيش في وئام مع الله، والخليقة، والذّات. وتزيّن مقالات هذا الكتاب اقتباساتٌ غزيرة من حِكَم البابا فرنسيس الّتي يشاطرها محبّيه عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، وعظاته، وكذلك رسائله البابويّة.
تعليقات 0 تعليق