عن مقدّمة المؤلّف: "طلب فرنسيس، في بداية اهتدائه، نورًا لقلبه ليحيا بكلّ بساطة جوهر حياته المسيحيّة في الإيمان والرجاء والمحبّة. يعرض الكاتب في ثلاثة فصول هذا الموضوع في مقارباتٍ مختلفة. يكشف القسم الأوّل إيمان مريم العذراء ومحبّتها. أمّا الثاني فيأتي على ذكر الإيمان والمحبّة في روحانيّة القدّيس فرنسيس الأسّيزيّ، وهو بمثابة تفسير لِما قيل في العهد الجديد. إذ إنّ حياة القدّيسين هي خير تفسير للكتاب المقدّس. يتراوح أسلوب الكتابة بين التفسير العلميّ والتأمّل، ما دفع الكاتب إلى الانتقال غالبًا إلى البحث عن المعنى الرّوحيّ والآنيّ. فالمعنى لا يتمّ إلّا عندما يُسائل كلامُ الله الإنسان ويُرشده إلى ملء الحياة في الله. طلب فرنسيس النّور من الله ليعرف مشيئته ويقوى على تحقيقها في حياته. ولنسأل مع الكاتب ما تاق إليه القدّيس فرنسيس: نور كلام الله، لنحيا الإيمان والرجاء والمحبّة".
تعليقات 0 تعليق