إنّ السؤال الّذي طُرح على يسوع "من هو قريبي؟" ما زال يجد صدًى في حياتنا اليوميّة، ففي ظلّ مجتمع يقوم على تنوّعٍ طائفيّ شديد الغنى، نجد ذواتنا نميل إلى الأحكام المُسبقة في كلّ فعلٍ وردّ فعل نقوم به. وحينما يسود التلوّث الطائفيّ الأجواء تُصبح طريقة تعاملنا مع الإنسان مأساويّةً، ولربّما دمويّة. إنّ هذا الكتاب عملٌ مسكونيٌّ بامتياز، عملت عليه جميع الطوائف في لبنان فقدّم كلّ ممثّل عنها "مقالاً" في الآخر الإنسان. وبقصدنا طوائف نشمُل الطوائف غير المسيحيّة اليهوديّة والدروز والشيعة والسنّة. فلبنان المؤلَّف من تسع عشرة طائفةً يقدّم إلينا تسعة عشر مقالاً، بالإضافة إلى ثلاث مقالاتٍ باللغة الإنكليزيّة. من رحم الحرب الأهليّة اللبنانيّة يضع كُتّابنا بين أيدينا نظرة عائلتهم الرّوحيّة إلى الإنسان والآخر.
تعليقات 0 تعليق