تعالت ثوراتنا صارخة متمرّدة على واقعها السياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ في وجه من عدّتهم عوائق من دون تحقيق ذواتها وكمال إنسانيّتها. إلّا أنّ هذه الثورات سُرعان ما فتُرت ثمّ تلاشت لأنّها ارتكزت على العاطفة أكثر منه على الفكر. لا يدفعنّ هذا الفشل شبيبتنا إلى الاستسلام، بل إلى إعادة الكرّة بمنطلقات أعمق وعيًا وفكرًا. يقدّم كاتبنا مؤلَّفه وهو عبارة عن خواطر حكميّة في واقع الشبيبة المدعوّة إلى التمرّد عليه، هذا الواقع الّذي يأسرها من دون أن تعيه، سواء في تفاصيل حياتنا اليوميّة المُعاصرة، أو في حيثيّات إيديولوجياتنا المنحرفة. يمثّل هذا الكتاب مطرقةً تصقل أفكارنا وميولنا ومشاعرنا المُلتهبة لتكون سلاحًا أعتى وأقوى في ميدان الثورات، فلا ننكسر ونتراجع بل نمضي قُدمًا في مشاريعنا الأصيلة لتحقيق أهدافنا السامية.
تعليقات 0 تعليق