ألم يدعُ يسوع تلاميذه كي يبقوا متيقّظين ساهرين؟ تُرى أيّ نوعٍ من اليقظة للذّات يدعونا إليها أنطوني دو ميلو المُعلّم الروحانيّ اليسوعيّ؟ إنّها دعوة صارمة، وكذلك لطيفة إلى ضرورة أن تعي ذاتك، خاصّةً في عالم الاستهلاك الآنيّ والنَهم الاقتصاديّ. يدمج أنطوني دو ميلّو بين إيمانه المسيحيّ وحكمة البوذيّة وتمارين الهندوسيّة وعلم النفس بحرفيّة المُعلّم الرّوحيّ، ويقدّم إلينا أحد أكثر كُتبه مبيعًا في العالم. إنّه دعوة لمواجهة عالم الوهم المادّيّ الّذي يخنقنا في كلّ جانب من جوانب الحياة، كي نلج ذاتنا حيث لقاؤنا بالله، مصدر سلامنا الداخليّ. وليس هذا دعوةً إلى الهروب من الآخر، بل بالعكس، هو دعوةٌ إلى الاكتراث بمشاكل الآخر وهمومه بعيدًا عن نير الأنانيّة القاتل.
تعليقات 0 تعليق