يستفزّنا الكاتب في معرض مقدّمته لهذا الكتاب وكأنّه يدعونا إلى عدم قراءته، إذ نجده صارمًا واضحًا تُجاه من يُريدون تصفّحه، وكأنّه يتقمّص نبرة معلّمه يسوع غير المُحابي. إلّا أنّ هذا الكتاب يعرف طبعته العاشرة، ما يعني ولوج الكثيرين من القرّاء إلى عمق الغاية الّتي من أجلها وضع الأب نويا سلسلة تأمّلاته هذه. يهدف الأب نويا، الّذي عُرف عنه تعمّقه في التصوّف، إلى تهذيب النفس وتدريبها على الإصغاء إلى صوت المسيح، ومناجاته قلبًا إلى قلب. فوصيّة الكاتب أن يكون سكوتنا أطول من حديثنا مع يسوع لأنّنا نحن دومًا في افتقارٍ لسماع صوت يسوع. يُفيد هذا الكتاب لأن يكون مادّةً للتأمّل اليوميّ، ومُرافقًا في حلّنا وترحالنا.
تعليقات 0 تعليق