عن مقدّمة الأب جان موريس فييه: "كانت غاية مؤلِّف هذا الكتاب أن يؤمّن للباحثين في الآداب العربيّة خصوصًا، وفي التأريخ عمومًا، مجموعة من المظاهر الّتي كانت تُحيط بالأدباء، كتّابًا وشعراء، وتكوّن حضارة عهدهم. والحضارة العباسيّة، في الواقع، تمثّل العصر الذهبيّ للمشرق الإسلاميّ، وهي تتألّق بين أعظم الحضارات العالميّة، نتيجة إسهام شعوب مختلفة، عربيّة وتركيّة وفارسيّة وهنديّة وحتّى بيزنطيّة، كما أخذت من أديانٍ مختلفة، إسلاميّة ومسيحيّة وحتّى يهوديّة، وازدهرت تلك الحضارة من الخليج إلى المحيط، خلال ستّة قرون، وأمّنت للغرب نصوص العلماء والفلاسفة القدامى، زائدةً عليها مبتكراتها الخاصّة. وبهذا، كانت حلقة وصلٍ بين ثروة الماضي ووعود المستقبل."
تعليقات 0 تعليق