عن مقدّمة المحقّق: "ننشر هذا الكتاب حتّى نوضّح مدى اطّلاعه على الفلسفة اليونانيّة عبر ما وصل إليه من ترجمات لها، وكيف اعتمد هو على هذه الترجمات في المحاولة الّتي قام بها في هذا الكتاب. ولما كان في محاولة الفارابيّ هذه شيء من التحيّز والتضليل، رأينا أن نقدّم لها بعرض لفلسفة كل من أفلاطون وأرسطو، لتوضيح مذهب كلّ منهما؛ ثمّ اتبعناه بعرض موجز لفلسفة أفلوطين، إذ أنّ الفارابيّ اعتبر كتاب الأثولوجيا كأنّه لأرسطو فعلًا، وهو في الواقع عرض لبعض تاسوعات أفلوطين مع التعليق عليها. ثمّ عرضنا حركة الترجمة الّتي نشطت خصوصًا في العصر العباسيّ، ولا سيّما في عهد المأمون، حتّى نوضّح أوّلًا كيف انتشرت الثقافة اليونانيّة في الاصقاع الّتي سيفتحها فيما بعد العرب، ثمّ كيف وصل هذا التراث اليونانيّ إلى مفكّري الإسلام."
حقّقه د. ألبير نصري نادر
تعليقات 0 تعليق