عن مقدّمة المحقّق: "إنّ أهمّية هذا الكتاب لا تتأتّى من أنّه آخر ما صنّف أبو نصر فحسب، بل أيضًا عن طبيعة الأمور والأشياء الّتي يبحث فيها أو يتكلّم عنها والطريقة الّتي اتّبعها وما تفيدنا عن غرضه الفلسفيّ الأخير. ولم تخفَ أهمّيّة الكتاب على المترجمين والعلماء في العصور التالية. فقد نقل صاعد الأندلسيّ، وأخذ عن إبن أبي أصيبعة والقفطيّ، أنّ للفارابيّ في العلم الإلهيّ وفي العلم المدنيّ كتابان لا نظير لهما: أحدهما المعروف بالسياسة المدنيّة والآخر المعروف بالسيرة الفاضلة. فكتاب السياسة المدنيّة الملقّب بمبادئ الموجودات يدلّنا إلى الكثير من تعاليم أبي نصر إذا قرأناه وقابلناه بغيره من تصانيفه مستهدين إلى ذلك بما أشار إليه من الطريقة الّتي يتبعها الفيلسوف."
حقّقه د. فوزي متري نجّار
تعليقات 0 تعليق