أكثر فأكثر، نجد اختصاصيّي العلوم الدينيّة ولاهوتيّيها أقوى انغماسًا في واقع أرضنا البيئيّ. إنّه أشدّ المواضيع إلحاحًا وأعقدها. وبما أنّ العامل الدينيّ هو من أهمّ العوامل المؤثّرة في شعوب المنطقة، فإنّنا نستطيع أن نستشفّ أثره بملاحظة البيئة الّتي يعيش فيها وتفاعله معها. فكلّ فعل أو سلوك مسوّغ دينيّ إن صحّ القول. يحدّثنا الكاتب في دراسته لمسألة البيئة من منظور الديانات الإبراهيميّة (اليهوديّة، المسيحيّة، الإسلام)، فيُعرّفنا على الإشكاليّة في اتّهامات بعض علماء البيئة للأديان، وردود لاهوتيّي هذه الديانات عليهم، ودفاعهم عن معتقدهم بأنّ ديانتهم تدعو إلى احترام الخليقة بوجهٍ عامّ. تشتمل الدراسة على عرضٍ تاريخيّ لعلاقة الدين بالبيئة، وقصد الخالق من خليقته.
تعليقات 0 تعليق