يقول المفكّر نيكولاس د. كريستوف: "كانت العبوديّة التحدّي المعنويّ الرئيسيّ في القرن التاسع عشر. في القرن العشرين كانت المعركة ضدّ التوتاليتاريّة. نعتقد أنّ التحدّي الأسمى في هذا القرن سيكون النضال العالمي لتحقيق تساوي الجنسين". إنّ البشريّة لا تتقدّم كلّ يوم إلى الأمام على الصعُد كافّة، بل أنّ في بعضها نجدها تعيش حالةً رجعيّة، كمكانة المرأة في المجتمع! كيف لنا أن نفسّر مجتمعاتٍ بدائيّة أجلّت المرأة، ووضعتها في مصافي الآلهة، وكان لها الرأي الحكم (راجع رواية التكوين)، فيما نجدها اليوم مهمّشةً في المجتمعات "المثقّفة" ، يُنظر إليها إمّا بعين الشفقة لعدم قدرتها، أو بازدراء لتسلّط الفكر الذكوريّ في تربيتهم؟ تحاول الباحثة تصحيح النظريّات الّتي تصف نساء غرب آسيا (موطن الديانات التوحيديّة) بأنّهنّ مظلومات، وضعيفات، وفي حاجةٍ إلى الإنقاذ. تنطلق الكاتبة من نظرةٍ أوسع تشتمل: البيئة الجيوسياسيّة، والمجتمع، والثقافة، والدين، والجماعة، والعائلة، والفرد. كي تُعيد رسم واقع المرأة في آسية الغربيّة وماضيها وحاضرها، وكذلك مستقبلها.
تعليقات 0 تعليق