حائرٌ هو القارئ العربيّ للكتاب المقدّس، فإنّ إسرائيل في الكتاب المقدّس هو مُختار الله، وأرضه أرض الميعاد. ولا ننسى أنّ المسيح عاش ومات يهوديًّا وغذّى حياته الرّوحيّة من ينابيع التلمود والمدراش. لكنّ اليهوديّة ليست إسرائيل السياسيّة اليوم، وإن كانت تُشاركها الديانة عينها، لكن ما الّذي نعرفه عن أولى الديانات السماويّة؟ وما الّذي تشاطره المسيحيّة والإسلام؟ آن الأوان لنتّخذ موقفًا أكثر اعتدالاً وموضوعيّة أمام الديانة اليهوديّة، فنضع جانبًا مواقفنا السياسيّة وانحيازاتها، ونلج لعمق الروحانيّة اليهوديّة، وننفتح على ما يمكنها أن تقدّمه إلينا في حياتنا الروحيّة مع تُراثها الخصب المتنوّع. يقدّم إلينا الدكتور عيسى دياب هذا الكتاب في شكلين: أوّلًا، كتابٌ نستخدمه لمعرفتنا الشخصيّة، وثانيًا، دليل نستعمله في تثقيف المجموعات الّتي نُنشّطها والصفوف الّتي ندرّسها أيضًا.
تعليقات 0 تعليق