من مقدّمة المُعرِّب: "تتضمّن المقالات [وهي ثلاثٌ وعشرون في كتابنا] مواضيع لاهوتيّة ونسكيّة وحياتيّة، ويقف فيها أفراهاط بوجه خصومه يقدّم لهم الحقيقة النابعة من الكتاب المقدّس. لا شكّ في أنّ هناك الغنوصيّين القائلين بمعرفة باطنيّةٍ للأمور الإلهيّة دون الحاجة إلى الوحي الّذي وصل إلى الرسل. وهناك المانويّون الّذين يعتبرون الخير والشرّ مبدأين أساسيَّين ومتخاصمين. ولكنّ خصوم أفراهاط الأوّلين هم اليهود الّذين يملكون في بلاد الرافدين وفي أرض فارس مدارس مشهورة. نستشفّ من خلال هذه المقالات تأثير اليهود القويّ في المؤمنين الجدد ولا سيّما في السلطة الفارسيّة الّتي كانت تُلاحق المسيحيّين وتضطهدهم".
تعليقات 0 تعليق