تُعتبر الاعترافات من أسمى ما خطّته يد البشر في تُراثها الرّوحيّ، وهي عبارة عن ثلاثة عشر كتابًا تروي قصّة القدّيس أوغسطينس أحد عمالقة اللاهوت والرّوحانيّة في الكنيسة، وقد كتبها بنفسه لتكون سيرته الذاتيّة إن صحّ التعبير. "وهي ليست صكّ اتّهام ضدّ نفسه بقدر ما هي شهادة حيّة تنطق بجود الله وصلاحه ومحبّته وتعترف بفضله. أي إنسانٍ بلغ من الصدق في الإقرار بذنبه ما بلغه أوغسطينس؟ وأيّ إنسانٍ لم يُخفِ في إقراره بالواقع المرير عيبًا خجل منه؟ أمّا أوغسطينس فقد حطّم قيود الحياء البشريّ وسحق الكبرياء وقضى في ذاته على الأنانيّة الّتي تستعبد معظم الناس!".
نقلها إلى العربيّة الخور أسقف يوحنّا الحلو
قدّم لها وحقّقها ووضع فهارسها الأب جوزيف كميل جبارة
تعليقات 0 تعليق