ليس غريبًا أن نجد هذا المؤلّف بين أيدينا عن معلّمٍ ساهم في تأسيس الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة في السنة ١٩٦٦. إذ اهتمّ شديد الاهتمام بالحياة الرهبانيّة النسكيّة ومعانيها الرّوحيّة، وكذلك عُرِف عنه براعته في الوعظ والطقسيات واللاهوتيّات. يمتاز هذا المؤلّف بأسلوبه اللغويّ السلس والسهل، ويعود ليؤسّس بشكلٍ متين الحياة الروحيّة لإخوته الرُهبان وموعوظيه، مستندًا على النصوص القديمة الروحانيّة السريانيّة، وجابلاً لها لغةً جديدةً من مِلاط اللغة العربيّة وغِناها. وهذا الكتاب هو أوّل من تناول الرياضات الرّوحيّة بشكلٍ منسّق منظّم في مكتبة الآداب الروحيّة الشرقيّة. واعتمد على خبرته الشخصيّة الروحيّة ليُعبّر بالعربيّة عن ماهيّة الحياة الروحيّة ومستلزماتها.
حقّقها وقدّم لها الأب سليم دكّاش اليسوعيّ
تعليقات 0 تعليق