ليس غريبًا على القدّيس أوغسطينس أن يكون مُعلّمًا وراعيًا، فإن عرفناه فيلسوفًا يقارع كِبار أهل الفِكر في زمانه، فهذا لمقدرة فكره ومرونته في أن يتواصل مع جميع مستويات الناس. وههنا نقدّم إليكم صورةً أُخرى لقدّيسنا: أوغسطينس المُربّي، فهو يقدّم إلينا ألف-باء التعليم الدينيّ من إخراج القصّة وتقنيّاتها، وإسداء النصائح وتوجيه الإرشادات، إلى الأسلوب العلميّ في التعليم الدينيّ متناولاً أسلوبين في الخِطاب: الطويل والمُختصر. يُضاف إلى هذا المؤلَّف كتابان في الحياة السعيدة والكذب، وهما يتناولان الشقّ العمليّ أكثر منه الفكريّ في الحياة المسيحيّة، في حلّ مشكلة تناقض أشكال علاقتنا بالله، وتعريف أشكال الكذب الثمانية.
تعليقات 0 تعليق