جاء في نصّ البركة الرسوليّة الّتي تخصّ هذا العمل والّتي أصدرها البطريرك الكردينال مار نصر الله بطرس صفير: "نأمل أن يلقى كتابكم الجديد ما يستحقّ من الرواج، وأن يُقبل عليه المثقّفون والمفكّرون، فينهلون من معين هذا الفيلسوف الكبير والمفكّر العميق، والقدّيس القديم والجديد، الّذي يبقى معاصرًا لكلّ الأجيال، ما يُضيء لهم الطريق وللأجيال الطالعة، ليصلوا إلى ما يصبون إليه من راحة القلب، لن يلقوها، على ما أكّد أغوسطينس، إلّا في الله والاستقرار فيه". في معرض مواجهة القدّيس أوغسطينس للوثنيّة الّتي أتُّهمت بأنّها السبب الأساسيّ لانحطاط الإمبراطوريّة الرومانيّة، أصدر أوغسطينس أعظم مؤلّفاته في اثنين وعشرين مجلّدًا (حوالى ال١٥٠٠ صفحة بحسب طبعتنا) كي يدحض، وبالتفصيل/ كلّ فكرةٍ هاجمت المسيحيّة من قريبٍ أو بعيد، ففنّد مزاعم المُهاجمين، وأوضح للمسيحيّين أنّ ملكهم ليس من هذا العالم، ومدينة الله حصينة منتصرة على الدوام عكس روما المدينة الأرضيّة البشريّة.
المجلّد الثالث (الكتب 18-22)
تعليقات 0 تعليق